ماكينة الأفكار…الحلقة الرابعة

6. التكثيف من الكم إلى الكيف

بعد أن قمنا في المرحلة الأولى بإنتاج كمية من الأفكار، وعملنا جاهدين لجعلها متنوعة وتشمل كل الأطراف المساهمين سواء من الداخل الشركة او خارجها،  تأتي الآن مرحلة التكثيف وهي جمع الاستنتاجات المناسبة من الأفكار التي قمنا بها في المرحلة الأولى، عن طريق فريق مناسب لهذه المهمة، يمكننا القيام بفرز ودمج الأفكار الخام التي قمنا بها في المرحلة الأولى بحيث تصل إلى عدد عملي قابل للتطبيق من الأفكار.

إذا لدينا أولا: مرحلة توليد الأفكار وفيها يتم النظر إلى شظايا الأفكار+ خلق توليفات وأفكار وثانيا: مرحلة فحص المعايير ويتم فيها تقييم الأفكار المتبقية بناءا على معايير المشروع.

أصبح لدينا أفكار نجحت في الصمود في وجه اختبار قوة التحمل، عن طريق فريق محنك من المتخصصين وغير المتخصصين.

7. تحري الشفافية في عملية اتخاذ القرار

لابد من ضمان عدم رفض أحد الأفكار فقط لأن أحدا ما لا يحب الفكرة! نعم العواطف جيدة لكنها قد لا تكون ذات صلة بموضوع مشروع الأفكار، إذا لضمان الشفافية الكاملة في عمليه اتخاذ القرار في اختيار فكرة ما لابد من إشراك مالك المشروع، وكذلك عرض الفكرة في صورتها النهائيه على مجموعه كبيرة من الافراد داخل الشركه وتقييمها منهجيا .

ملاحظه من المهم اختبار فعالية الأفكارفي السوق بعرض الفكرة على الأشخاص الذين يستخدمون الفكرة فعليا، لكن فقط بجعل ثلاث صور مختلفه للفكرة تمت الموافقة عليها من قبل مجموعة واسعة من داخل الشركة.

8. إدارة االأفكار

لابد من وجود إطار فعّال لإنتاج الفكرة، وأن الأشخاص المناسبين تتاح لهم الأدوار المناسبة في الوقت المناسب، لكي يكونوا قادرين على تطوير الأفكار وهذا بدوره أمر بالغ الأهمية.

9. التنفيذ

التنفيذ هو النتيجه الطبيعيها لأي فكرة، أي أن ثمة أفكار رائعة، ثمة أفكار رائعة ظلت حبرا على ورق لأنها لم تنفذ في الوقت المناسب !لذلك يعد توقيت تنفيذ الفكرة عنصرا مهما من نجاح الفكرة من عدمها، كذلك إشتراك من يقومون بتنفيذ الفكرة يجب أن يكون ضمن مخطط التوقيت.

10. الانتاج الصناعي للأفكار قطاع ذو أهمية متزايدة

تبقى ماكينة الإنتاج الصناعي للأفكار أمرا مهما لأي شركة، ومع حداثة هذا المفهوم إلا أنه على الشركات البدء فيه فعليا لأنه طريقة مضمونة لإنتاج أفكار بسرعة وبشكل موثوق فيه!

ماكينة الأفكار…الحلقة الثالثة

هل توجد عملية قياسية تفضي إلى توليد أفكار ناجحة قابلة للتطبيق؟

نعم توجد طريقة لكننا غير معتادين عليها، الطرق المعتاد عليها في الخروج بأفكار جديدة في الغالب تكون واحدة بين هذه الطرق:

  • تشجيع الآداء الفردي: عيب هذه الطريقة أنها محصورة في الموظفين الأفراد، دون الأخذ من غيرهم (لأنهم لم يكونوا جزءا من عملية تطوير الفكرة)، غير أن الأفكار الجيدة هي نتاج فريق متعدد التخصصات حتى نخرج بأفكار واسعة ومتنوعة، دعم الشركة مهم جدا في المساعدة على توليد الأفكار وعدم التشجيع على إخفاء الأفكار عن الغير و إحاطتها بالسرية!.
  • إدارة بارعة تناقش الأفكار: عيب هذه الطريقة هي الانغلاق الشديد، نفس الأشخاص منشغلين بنفس الأفكار استثمار سطحي للأفكار استنزاف طاقة الفريق دون جدوى.
  • ربط الأفكار بمدير معين: مشكلة الشركات التي تديرها العائلات فهي بخير مادام هناك من يطلق الأفكار، فإذا لم يسمح لشخص ما بالاطلاع على هذه النوعية من توليد الأفكار فحينها ستكون قدرة الشركة في الابتكارواستمرارها في خطر.

كل تلك الطرق السابقة هي طرق غير مجدية لأنها تفتقر إلى عملية منظمة ومنهجية لتوليد الأفكار.

إذا…. لماذا نحتاج لعملية منظمة لتوليد الأفكار؟

عندما تكون هناك عملية محددة  لتوليد الأفكار يكون بإمكاننا العثور على (10000) بذرة لفكرة جديدة،  نختار منها (20) فكرة لامعة، تنطلق جميعا في اتجاهات متباينة لكنها مركزة على المهام الأساسية،  تبدأ هذه الأفكار في التجريب نحصل على كافة البيانات من مختلف القطاعات، وتسهم الأطراف المعنية كلها أي :   العملاء الحاليين والسابقين الموظفين والموردين في الفكرة.

لماذا يعد الإنتاج الصناعي للأفكار أمرا منطقيا ؟

لو سألت صناع القرار اليوم عن كيفية توليد الأفكار في شركاتهم أجابوك بالآتي :

“أقوم بأبحاث السوق”أو “المهندسون لدي مسؤولون عن الأفكار في شركتي”أو”أقوم بعصف ذهني مع فريق الإدارة” حتى أن بعض الإجابات أدهشتنا !”أدخل أحد الأديرة” أو “حين أنظر في مرآة الحلاقة في الصباح”…كل تلك الإجابات تفضي إلى عدم وجود عملية منهجية، مع وجود ضغط الوقت والحاجة للتجديد والابتكار سوف تكون نتائج هذه الأساليب غير مرضية!.

 ماذا عن اينشتاين وموتسارت هل لجؤوا إلى ماكينة الأفكار؟

بالطبع توجد أفكار رائعة لأشخاص استثنائيين عملوا على تحويل أفكارهم بأنفسهم الى مشاريع ناجحة دون وجود عملية منهجية لتوليد الأفكار، لكن المشكلة هي أن ليس كل الناس استثنائيين حتى يقوموا بأعمال عظيمة نتيجة للإلهام ! .

  1. تنظيم عملية توليد الأفكار منهجا أمر فعّال

دائما ما تكون العمليات داخل أي شركة ذات منهجية واضحة ومحددة،  مثل شراء مواد خام ثم الإنتاج ثم تسليم البضائع وهكذا… لماذا ؟ لانها خطوات منظمة وفعالة، في ما تظل عملية البحث عن الأفكار عمليه بدون منهجية.

2. ماذا يعني الإنتاج الصناعي للأفكار؟ 

الإلهام ليس ليس الطريقة الخطأ لإنتاج الأفكار! بل العكس صنع الفنانون أفكارا عبقرية من داخلهم دون الحاجة لاتباع أية طريقة، إلا أن وجود منهجية يعني ترتيب واضح لعدة أفكار ورؤى الشركة بالكامل، إذ نقوم بصنع مزيج منهجي من جميع القطع الممكنة لأحجية حلّ ما، نكثفها إلى سيناريوهات محتملة

3. توليد الأفكار تكثيفها واختيارها.   

إذا نقوم بتجميع الأفكار ثم دمجها وتنقيحها، حينئذ فقط قرر واختار

4. صدام الأطراف الداخلية والخارجية

دائما اجعل فريق العمل متنوع مابين المتخصصين في المشروع وغير المتخصصين.

5. توليد الأفكار

هناك قاعدة في ماكينة الأفكار تقول الفكرة الجيدة تحتاج إلى ما لا يقل عن 500 شظية أفكار، فمثلا إذا كنت بحاجة لست أفكار لتصل في النهاية لفكرة واحدة يمكنك اختيارها وتنفيذها، إذا أنت بحاجة إلى مالا يقل عن 3000 فكرة خام أوشظية أفكار(500*6)

مصادر جمع الإلهام:

الفرق الإبداعية، استكشاف الاتجاهات، مقابلات الخبراء، مقابلات الأفكار

ماكينة الأفكار…الحلقة الأولى

مرحبا بكم مجددا…لابد من وقفة على مؤلفة الكتاب وقبل الوقوف على مؤلفة الكتاب دعونا نقدم الشكر والعرفان لــ «مؤسسة هنداوي» مؤسسة غير هادفة للربح، تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة، وغرس حب القراءة بين المتحدثين باللغة العربية، فعن طريقهم حصلت على الكتاب،  وبإمكان أي شخص الحصول على الكثير من الكتب المترجمه من الانجليزيه الى العربيه ـ وهي كتب مشوقه جداـ ليس هذا فقط بإمكانك أيظا الترجمه ونشر الكتب معهم. 

  مؤلفه الكتاب تدعى” ناديا شنتزلر” رائدةٌ في مَجالِ الإنتاجِ الصِّناعِي للأفكارِ، وتمتلكُ شَركةً استِشارِيةً خاصةً تُقدِّمُ خَدَماتِها للأفرادِ والمؤسَّساتِ للمُساعَدةِ عَلى التغييرِ والنمو…ألمانية الجنسية حسب ما فهمت من محتوي الكتاب .

عندما تقف السياسة والإدارة لبلاد ما في وجه الابتكار!

وجب أولا المرور ولو بشكل سريع على تصدير الكتاب نظرا لما فيه من ملاحظات مهمة، التصدير من كتابة د. فلوريان لانجنشايت…يقول: ” لو أننا أعرنا السمع على الدوام للمائة خبير، لظللنا إلى الآن جوعى ونقطن الكهوف، فكل شيء جديد لم يسمع به من قبل يحمل قدرا معينا من الخطورة “

 يشير السيد فلوريان إلى أن المخاوف التي يظهرها الناس من كل اختراع جديد يظهر للنور،  و كيف أن اختراعات الماضي قوبلت بالرفض من قبل النخبة! “الخبراء”، الناس يخشون الجديد والتغيير، ذلك أن التركيز يكون على سلبيات الإختراعات الجديدة دون التركيز على إيجابيتها ويقول أيضا “أن الأفكار الجيدة لاتظهر الى الوجود بمحض الصدفة بإمكانك أن تمنعها أو ترعاها” في إشارة إلى ما تقوم به مؤلفة الكتاب نادية وشركتها برين ستور في احتضان الأفكار ورعايتها.

 ويرى فلوريان أن المؤلفة نجحت في فن ” تحديد إطار العمل الصحيح ويعد هو المفتاح للوصول إلى أفكار غير متوقعة ويضيف جملة مهمة وهي “أما الضغط المتواصل من أجل تحقيق الإنجازات المدرسية وإضفاء الصبغة المدرسية المبالغ فيها فلا يؤدي مطلقا الى بناء ارواح حرة” ينتقد السيد فلوريان السياسه والسياسيين والإداريين في المانيا ذلك أنها تركز على التحذيرات والحظر على أي فكرة جديدة أو ابتكار وهنا أرى أن  الوضع ينطبق على ـ بعض ـ الدول العربية في عدم تقبل الأفكار والابتكارات الجديدة بحجة أنها غيرآمنة يقول الدكتور فلوريان ” فلو أن شركة بيل غيتس الصغيرة التي أسسها داخل جراج وجدت في وقتنا الحالي لا أغلقت على يد مفتشي المصانع في ألمانيا “.

بداية شركة مايكروسفت مع مؤسسها بيل غيتس


 هذا ذكرني بمعلومة كنت قد شاهدتها في إحدى القنوات على منصة على اليوتيوب أن أثرياء ألمانيا هم أصحاب الشركات التقليدية،لا يوجد على قائمة أثرياء ألمانيا أشخاص لشركات تكنولوجيا مثلا! كما هو الحال في أمريكا .