تعرف معي على معنى كلمة baby boomer

هل سبق وقرأت كلمة لها دلالة معينة, أي بمعنى أن هذه الكلمة تشير إلى حقبة زمنية ما أو حادثة ما أو سميت باسم عالم من العلماء, فمن خلال اطلاعي على بعض الكتب وجدت أمامي هذه الكلمة أكثر من مرة, فأردت أن أعرف معناها أو إلى ما تشير إليه فبحثت في قاموس OXFORD Advanced learner’s dictionary فوجدت تعريف الكلمة كالتالي:

– a person born during a baby boom, especially after the second world war.

ثم بحثت في موقع ويكيبديا فوجدت هذا التعريف :

(also known as boomers) are the demographic cohort following the Silent Generation and preceding Generation X. The Baby Boom generation is most often defined as those individuals born between 1946 and 1964.

أي بمعنى الفترة الزمنية التي تمتد من سنة 1946-1964 هذه المدة تميزت بزيادة ملحوظة في أعداد المواليد, بحسب مؤرخين فهذا الجيل هو الجيل الأكثر تأثيرا على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص والدول المتقدمة بشكل عام.

بين الكتب العربية والإنجليزية

دائما ما يأخذني حب المعرفة والفضول إلى الوقوف على كل كتاب يقع عليه نظري, حتى وإن بدا لي عنوان الكتاب مبهم فإنني أتوقف عنده أتصفح الكتاب محاولة فهم العنوان أو أخذ صورة عامة عن محتوى الكتاب بشكل عام, ولأنني خريجة كلية الاقتصاد فإن معرفتي واهتماماتي تنصب – في كثير من الأحيان- على كل ماهو متعلق بعلوم الإدارة والاقتصاد والتسويق, كانت مكتبة الكلية بالنسبة لي هي المكان الذي ينير طريقي بالاطلاع على كل الكتب الموجودة هناك, كنت متعلقة جدا بالكتب المترجمة والانجليزية المحدودة جدا! في الحقيقة لم أستطع قراءة الكتب الانجليزية آنذاك نظرا لضعف لغتي الانجيليزية, بعد عدة محاولات في القراءة والتعلم أكثر أصبحت أفضل بكثير مما كنت عليه في السابق.

هناك شيء ما في الكتب الانجيليزية يدفعك للاستمرار والفضول, المعلومات وطريقة عرض وترتيب الأفكار المحتوى بشكل عام مشوق, على عكس الكتب العربية أجدها مملة بعض الشئ تشعر بأن الكتاب محشو بالكلام الذي ينفرك من متابعة قراءة الكتاب وسرعان ما تشعر بالملل منه.

في الفترة الماضية وجدت كتاب بعنوان The Business Environment أعجبت جدا بكيفة تنسيقه وترتيب محتوى الكتاب, حتى ألوان الكتاب تجعلك تنجسم في القراءة , دائما ما أجد في هذه الكتب شئ جميل وذكي اسمه Guided tour of the book أي بمعنى مرشد الكتاب يوضح العلامات والرموز وبعض الكلمات التي لها دلالة معينة لتساعدك في قراءة الكتاب.

أتساءل دائما لماذا لايوجد مثل هذا الدليل في الكتب العربية, هل لأنها واضحة جدا لا تحتاج إلى إرشادات لقرائتها أم أن محتواها سهل, دعوني أتخيل لو أن ثمة كتاب باللغة العربية يريد وضع إرشادات ستكون على هذا المنوال:

دليك الإرشادي لهذا الكتاب:

عزيزي القارئ إن هذا الكتاب يقرأ كما تقرأ بقية الكتب لاداعي لأن تتعب نفسك…هذه مزحة لا تأخذوها على محمل الجد.

ربما ينقصنا الكثير لنصل إلى جودة الكتب الانجيليزية, لعل كتبهم تعكس درجة تقدمهم وتطورهم في كافة العلوم وكذلك قضية التعليم أو جودة التعليم التي تفتقر لها أغلب دول المنطقة.

أنت تدّون إذا أنت موجود!

هل هذا صحيح حقا! هل يمكنني استبدال كلمة تفكر بكلمة تدون؟ هل يسمح ديكارت بهذا لو كان متواجدا بيننا اليوم! لتصبح الجملة الشهيرة( أنت تدون إذا أنت موجود!) هل أصبح التدوين يفرض نفسه بنفسه في هذا الوقت؟ فوقتنا الحالي أصبح يتسم بالسرعة في الوصول للمعلومات, فضلا عن ما يضاف في كل دقيقة من معلومات!, إذا ثورة المعلومات آخذة في الازدياد شيئا فشيئا, وأصبحت أركض وراء كل ما يثير اهتمامي أريد أن أعرف عنه ولو شيئا يسيرا, لكن لم أفلح في ذلك فكلما حاولت ذلك أشعر بالتشتت وعدم التركيز.

لكل واحد منا أفكاره التي تتشكل يوما بعد يوم، رصيد الأفكارهذا يزيد كل يوم لأن مصادر المعرفة أصبحت متاحة للجميع بشكل أسهل مما كانت عليه في السابق، مثل قراءة الكتب أو قراءة المجلات أو قراءة ما ينشر يوميا على المواقع، أو التعلم من الدورات، أو مشاهدات فيديوات تعليمية في شتى المجالات، من هنا تبدأ الأفكار بالظهور ولا يحق لك الاحتفاظ بها لنفسك وفقا لقانون المعرفة للجميع ـ هذه مزحة ـ وترغب حقا في البدء بعمل شيء ما يرتب هذه الأفكار يضعها في قالب الإبداع ، ترغب حقا في تكوين رؤيتك عن العالم ! ، يزداد الشغف بما تتعلمه تريد المزيد منه وتعلم غيره، تتواصل مع من يبادلونك حب المعرفة في كل اهتماماتك في جميع أنحاء العالم ، تريد أن تقرأ ما يكتبونه لك أن تسمع منهم ، وهذا ما يجعلنا ندون !…إذا هل توافقني الرأي في استبدال الكلمة أنت تفكر تدون إذا أنت موجود!